احب جوزيف البحر والمراكب كثيرا ، وكان احسن وقت يقضيه ، هو ذلك الوقت الذى فيه يراقب المراكب فى الميناء وهى تبحر ، وتمنى ان يكون له مركب خاص . ذات يوم ناداه والده وساله : لماذا لا تصنع لنفسك مركبا ؟ سوف اعطيك ما تحتاج اليه من الادوات اللازمة وساجعلك تصنع هذه المركب بنفسك ، وقد تم ذلك بالفعل ودهن جوزيف مركبه باللون الاحمر والاسود ودهن الشراع باللون الابيض ، وبعد ان قام جوزيف بتجربته لعبة المركب ... فرح فرحا كبيرا وهو يرى المركب تسير على المياة بواسطة حبل طويل ... وذات يوم انشغل جوزيف مع زملاءه عن المركب وعاد ولن يجد المركب على الشاطئ فعاد لمنزله حزينا ... فعرض عليه والده شراء مركب فرفض لان ما صنعه بيده هو الافضل ، وذات يوم اثناء سير جوزيف مع والده باحد الشوارع فوجئ بمركبه وسط بعض الالعاب يعرضها احد المحلات وبعد التاكد منها دخل المحل وطلب من صاحبه المركب ، ولكن صاحب المحل بعد ما عرف القصة قال انه اشتراه من احد الصيادين ولابد من دفع المبلغ الذى دفعه للصياد على الاقل ، وبعد ان ادخر جوزيف ثمن المركب عاد للمحل واشترى المركبه وضمه الى صدره ودموع الفرح فى عينه وكان بقول لقد اشتريته مرتين ... صنعته اولا ثم اشتريته مرة اخرى .
اعزائي ...
اليس هذه القصة الرمزية تذكرنا بالله الذى خلقنا ثم فدانا ، نعم الله خلقنا ولكن بسبب الخطية صرنا كلنا كغنم ضللنا وملنا كل واحد الى طريقه وبالرغم من ذلك لم يتركنا لكنه بين محبته لنا بفداءه لنا على عود الصليب .
إذ ونحن بعد خطاه مات المسيح لاجلنا ( يو 3 : 16 )