قد أكون قاسية في حديثي معك... لا أنكر..
قد يكون عتابي مجحفا بحقك ... محتمل..
قد أكون متسرعه في الحكم عليك ...رغما عني..
ولكن عزائي أنك تعرف حقيقة من أنا ..
وتعرف من أنت بالنسبة لي ..
أليس كذالك؟
فأرجوك .. إقبل مني ما سبق بقسوته ..
ولا تلمني على كل كلمة فيه ..
فهو وان كان ظاهرة يحمل القسوة ..
فان باطنه عتاب رقيق من القلب محب..
قلب لا يحتمل مجرد لحظه خطأ منك..
لا يقوى على الفراق من جانبك ..
قلب متيم بشيء اسمه: انت
فهل تدرك ما أعانيه ؟
وهل تشعر بما أقاسيه ؟
فأرجوك لا تحرمني من عتابك ..
وأنت تعرف حقيقته ..
لا تلمني من القسوة عليك ..
وأنت تعرف باطنها ..
لا تحاسبني على تسرعي في الحكم عليك..
وأنت تعرف مقدار حبي لك..
كم أحبك أيها الأمل البعيد..
كم أتمنى لو كنت بجانبك..
كم أحب عباراتك..
وكم أعشق كلماتك..
كم أتمنى لو علقتها على جدران غرفتي..
كما هي محفورة على جدران قلبي..
كي أراك من خلالها ..
كي اطمئن لوجودك معي..
وان كنت لم تفارقني لحظة واحده!
ولكنك تعلم ما يمنعني..
وتدرك مايحول بيني وبينك ما أريد..
أليس كذالك؟
فارجوك لا تلمني على مواقفي منك..
فلربما كان بعدك عني سبب مايصدر مني!
نعم من المؤكد أنه السبب..
ولو كان ذلك.. فهل هذا قليل على مثلي؟
هل هذا شيء سهل أستطيع تحمله بمفردي؟
ولكن.. ماذنبي وقد أصبحت كل شيء في حياتي؟!
ماذنبي حينما لا أجد من يفهمني سواك؟
هل ألام على شيء ليس بيدي؟
ولكن..
ماذا أقول سوى انه قدرنا..
نعم قدرنا أنا وأنت ياحبيبي
أتفهمني؟