ارفع رأسك
شابٌّ وجد بالصدفة ورقة مالية من فئة المائة دولار مرمية على ناصية الطريق. فرح بهذا النصيب الذي وقع عليه من السماء، وعقد العزم من ذلك الحين أن يسير دوماً وهم منكّس الرأس. فمن يدري، لعله قد يحالفه الحظ مرّة أخرى أو اكثر، فيرتاح من العمل ويعيش بما يجده.
ومرّت على صاحبنا أربعون سنة ... أربعون سنة وهو يسير منكّس الرأس الى الارض يبحث عن ثروة ... وكانت حصيلة ما وجده طوال هذه السنين:
2900 زر من أزرار الثياب القديمة.
5271 دبوس بينها الكثير وقع من شعر النساء.
4365 اشياء معدنية وقطع حديدية لا قيمة لها.
27 قطعة معدنية من الفلوس التي لا تساوي شيئاً.
ولكن مع هذا المحصول الهزيل، دفع ثمناً باهظاً: احدب ظهره وساءت صحته، وتحاشاه أصدقاؤه، ونسي معنى الابتسامة.
ارفع رأسك
هَل أنتَ قَلِقٌ حِيالَ تأمينَ مصدَرِ غذائِكَ، أي ما ستأكُلُ وما ستَشرَبٌ وما ستَلبَسُ؟ (25) ما هيَ حياتُكَ؟ (25) وما هُوَ جسَدُكَ؟ (25) وما هي قيمَتُكَ؟ (26) وما هِيَ حُدُودُكَ؟ (27) وإن كانَ أبوكَ السَّماوِيُّ يُطعِمُ العصافِير، ألَنْ يُطعِمَكَ؟ (26) وإن كانَ أبُوكَ السَّماوِيُّ يُلبِسُ زنابِقَ الحقلِ هكذا، أَلَن يُلبِسَكَ؟ ([center]