صمت الحكومة وصراخ اقباط المهجر من يسيء الى الآخر

مارى عطية (رئيس رابطة المرأة والأسرة المصرية بالنمسا) للكتيبة الطيبية: الإعلام الموجه في مصر يهدف إلى تشويه صورة الأقباط والقفز على حقوقهم المشروعة.. التظاهر حق وهو من وسائل التعبير المشروعة طالما لم يخرج عن إطاره السلمي.. الحوار هو أهم الوسائل التي ننتهجها لتوصيل رسالتنا إلى المسئولين.. أقباط المهجر لم يسيئوا لمصر يوماً.. ما يحدث في مصر هو ما يسيء لأقباط المهجر..!! البعض داخل الكنيسة قال "مالناش دعوة"، المظاهرات مش هاتجيب نتيجة، لكن البعض الأخر دعمنا بقوة..!!

الفتنة الطائفية طريق للحرب الأهلية. حول "أقباط المهجر" والدور الذي يؤدونه في خدمة القضايا المختلفة ومن بينها القضية القبطية، عقدت منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان ندوة هامة حضرها عدد من الشخصيات الحقوقية والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني..
كان من بين الحضور الأستاذة "مارى عطية" -من الشخصيات القبطية العاملة في المهجر- وترأس رابطة المرأة والأسرة المصرية في النمسا.. الكتيبة الطيبية كانت هناك ومع الأستاذة "مارى عطية" كان لنا هذا الحوار:
ما رأيك في الهجوم الذي تشنه بعض وسائل الإعلام على "أقباط المهجر" واتهامها لهم بالعمالة والخيانة بعد التحرك الأخير لهم والتظاهرات التي قاموا بها وشملت عدد من عواصم الدول الأوربية؟؟
لا يمكن وصف مصري داخل مصر أو خارجها بالعمالة والخيانة لمجرد قيامه بالتظاهر والمطالبة بحق مشروع، وهذا التوجه من جانب بعض وسائل الإعلام الموجهة يهدف إلى تشويه صورة الأقباط والقفز على حقوقهم المشروعة، لأن هذه التظاهرات تهدف في الأساس إلى تفعيل المواطنة وحث الحكومة المصرية على الإسراع باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حصولهم على حقوقهم وعدم التمييز بينهم على أساس ديني..
لكن البعض يعتبر أن التظاهرات التي قام بها أقباط المهجر هي نوع من الاستقواء بالخارج؟!
التظاهر حق وهو من وسائل التعبير المشروعة طالما لم يخرج عن إطاره السلمي، وعلى عكس ما يدعي بعض المغرضين من وجود جهات معينة تقوم بتمويل هذه التظاهرات فإنها تعد وسيلة غير مكلفة ومن أرخص وسائل التعبير عن الرأي، كل ما تحتاجه هو التنظيم الجيد وعدد من اللافتات لتوصيل الرسالة المطلوبة
هل توجد آليات معينة تنتهجها المنظمات الحقوقية في الخارج للوصول إلى نتائج ملموسة على صعيد المشاكل والأزمات التي يعانى منها الأقباط في الداخل؟
الحوار هو أهم الوسائل التي ننتهجها لتوصيل رسالتنا إلى المسئولين داخل مصر، وقد نلجأ أحياناً إلى لفت نظر الحكومات والمنظمات العاملة في الخارج لمساعدتنا بالتدخل في الحوار الدائر مع المسئولين وليس بهدف الضغط على الحكومة أو إدانة مصر دولياً كما يحلو للبعض أن يروج حين يتهمونا بتشويه سمعة مصر، والحق أن الاعتداءات التي تحدث والعنف الذي يتعرض له الأقباط وصمت الحكومة إزائه هو ما يسيء لسمعة مصر ويسيء للمصريين في الخارج، نحن مصريون في المقام الأول وحبنا لمصر ليس محل تشكيك من أحد، ودوافعنا كلها تصب في صالح الوطن لأننا نخشى أن تقود هذه الأحداث إلى فتنة طائفية.. فلنحذر وننتبه جيداً.. الفتنة الطائفية هي الطريق لحرب أهلية..!!
ما هو موقف الكنيسة من تحركات أقباط المهجر والتظاهرات التي شهدتها المدن الأوربية؟ الواقع أن البعض داخل الكنيسة قال "مالناش دعوة"، المظاهرات مش هاتجيب نتيجة!.. لكن البعض الآخر دعمنا بقوة.. بعض الآباء الأساقفة والكهنة اشتركوا معنا في التظاهرات..

*ماذا عن الموقف الرسمي للكنيسة؟؟ بعض التقارير تحدثت عن إدانة الكنيسة لتحرك الأقباط في الخارج وذلك بهدف التشويش على القضية وجذب الأنظار بعيداً عن المطالب العادلة للأقباط، لكن الحقيقة أن الكنيسة لم يكن لها موقف رسمي مؤيد أو مُعارض، لكننا كُنا نتمنى من الكنيسة أن تنفى هذه التقارير الكاذبة.