أديني بضيع أهو..... أمامك يارب ايه رأيك؟؟؟؟!!!!
دي العبارة اللي جوايا أقولها للرب ... و كمان متصور أنه حتي مش هيسمعني !!!
و يسمعني أنا ليه ده أنا ولاحاجة أنا مجرد واحد محبط و فشلان و أكيد في غيري كثير محطم نفسيا و مجروح و مهمل من الأخرين ليس من يفهمني أو يدرك مشكلتي أو يساعدني مساعدة حقيقية
يمكن الحالة اللي وصلتلها دي كان في جزء ليّ دور فيه لكن في جزء اخر لم يكن لي أي دور فيه المهم النتيجه أني بضيع.......... ايه أخرتها .....؟
بعد ما كتبت العبارات السابقة سمعت عبارة مشابه تماما لها في إنجيل مرقس 38:4
" يا معلم , أما يهمك..... أننا نهلك ؟؟؟!!! "
فكان داخلي انه يوجد من سبقني في هذه الحالة و قد تعامل معهم الرب بدأت أقرأ كيف تعامل معهم. أول شئ أكتشفته أن هذا العبارة ذكرت بهذا الأسلوب في إنجيل مرقس فقط و هو أسلوب أستنكاري يائس وهو نفسه الأسلوب اللي كتبت به " أديني بضيع أهو " ربما لا يظهر هذا مباشرة من الكلام لكنه واضح في المضمون
بدأت أقرأ من عدد 35 بعمق عندما قال الرب " لنجتز إلي العبر " و أيضا قرأت نفس العدد في ترجمات أخري لأن هذا التعبير كان ثقيل فكان متوقع أن يكون لنعبر إلي الجانب الأخر ولكنه كان في أحد الترجمات "Let us go across to the other side of the lake "
إي لنعبر من خلال أو عبر ... إلي الجانب الأخر فكان السؤال من خلال ماذا و إي جانب أخر
هل من خلال البحيرة إلي الجانب الأخر منها ؟؟؟ لم يكن هذا فقط هو المقصود ولكن الرب كان يعرف من خلال ماذا و إلي أي جانب سنعبر فواضح أننا سنعبر من خلال أشياء كثيرة غير متوقعه و ليست في الحسبان حتي نصل إلي جانب أخر يتغير فيه وضعنا إلي جانب أخر تتغير فية حالتنا و أدراكنا تجاه الرب .
طبعا ليس شرطا أن نكون نحن السبب في هذا القرار "لنجتز إلي العبر " بسبب أعمالنا الحسنة أو السيئة ! و لكن ببساطة أنها مواعيد الرب و خطته لحياتنا ولكن بعد تنفيذ ما طلبه الرب من التلاميذ " حدث نواء ريح عظيم" عدد 37 ليكون داخلنا كم من الأسئلة ؟؟؟
هل كنا مخطئين في سماع صوت الـله ؟ هل كنا غير أمناء في التنفيذ ؟ و نبدء نتوقع في أجابات أيضا .. ربما تأديبا علي خطايانا السابقة ..! و يمكن !!! و أحتمال !!!
و يأتي الكثيرين ليدلوا بأرائهم لكن لن نسمع تفسير مريح لهذا و النواء مستمر و لم يتوقف ليكون لسان حال التلاميذ ده وقت و هيعدي و ده نفسه لسان حالي ماحنا بنمر بظروف صعبة كثير لكن بتعدي في الأخر .
لكن أين الـله في هذا المشهد ؟ لم يظهر بعد !!
و للأسف الوقت الصعب معداش مأنتهاش زى ما كنت فاكر و الموضوع زاد و الأمواج بدأت تضرب السفينة .... و الضربات أصبحت تؤلم و تسبب خسائر فأرجع و أسأل نفس الأسئلة السابقة و نعيد نفس الأجابات
لكن أين الله في هذا المشهد؟؟؟
و أقول أهو وقت صعب و هيعدي في الأخر
و للأسف الوقت الصعب معداش و زادت الأمور في السوء و بدأت الأمواج تدخل السفينة و تملأها بالمياه.. اه سوف نغرق !!! في هذه اللحظه فقط أبتدأوا يتلفتوا إين هو !!! ما هو موقعه في السفينة ؟؟ (عدد38) "و كان هو في مؤخرة السفينة نائماً"
فعلا جيد أن يكون في السفينة فعندما تكون الأمور صعبة علينا الشئ الذي يطمئنا أن يسوع معنا في نفس السفينة ولكن ما هو عمله الاّن علي السفينة فبرغم من أعماله العظيمة السابقة معي لكنه الاّن نائم في مؤخرة السفينة فببساطة شديدة إيقظته و بلهجة شديدة وجهت له الأتهام ( حتي أنت يا رب تركتني و المياه بدأت تملأ سفينة حياتي و أنت نائم!!)ولكن تذكرت أنه معي داخل نفس السفينة التي تغرق و يمر بنفس ما أمر به !! و لكن لماذا كان في المؤخرة السفينة ؟؟
ببساطة نحن اللذين أخترنا له هذا المكان و هو قبله ولم يتكلم لمجرد رغبته القوية في البقاء معنا قبل هذا الوضع جلس في مؤخرة السفينة يشاهد التلاميذ و هم يبحرون ولا يفعل أي شئ بالرغم من أنه هو من حدد الأتجاه فإنهم تصوروا أنهم سيعبروا مثل كل مرة و لن تحدث أي مفاجأت و لم نعرف أننا في حاجة شديدة إليه أيضا أمورنا التي نرها بسيطة .
جلس الرب بعيد ليعطيهم الفرصة لإكتشاف عمق جديد معه ولكن بدون أن يترك السفينة ليطمئنوا أكثر ولكن لم يطمئنوا برغم من ذلك ؟؟
فكان السؤال كيف كان الرب نائما رغم كل ما يحدث حوله في السفينة ؟؟
الأجابة أنه مطمئن لانه يعرف خطة الأب له علي الأرض و يعرف أن ساعة موته لم تأتي بعد و لن يموت غريق بل سيموت علي الصليب عوض عنا ! , و السبب الأخر لنومه هو أعطاء أكبر قدر من الحرية للتلاميذ للتعامل مع هذا الموقف و لكن لا تنسي أنه كان بالجوار و أعتقد أنه كان في حالة أنتظار لأن يوقظه التلاميذ و كان متوقع ذلك و عندما ايقظوه و قالوا له " يا معلم , أما يهمك أننا نهلك ؟" مر38:4 أنتهي هذا المشهد المخيف الأمواج العالية و الريح الشديده ببساطة شديدة جدا مر39:4 " قام الرب و أنتهر الريح و قال للبحر أسكت " فأنتهي الموقف تماما و صار هدوئا عظيما و لم يبقي أي أثر و كأن شئ لم يكن و كأن كل ما سبق مجرد كابوس مزعج ليس له علي أرض الواقع أثر و لم يتبقي إلا حالة من الذهول والخوف الرهيب عند التلاميذ و عندي !! ذهول لأن الأمور السيئة التي أستغرقت وقت لتطور إلي الأسوأ متوقع أن يكون نفس ذلك في تحسنها أن تتحسن تدربيجيا لكنها تحسنت في لمحه بصر
كان هذا أعلي من أدراك التلاميذ ومن أدراكي عندما قرأت هذا الجزء و في أعماق أنفسهم لم يدركوا أن الرب خلصهم بالفعل من هذا الخطر و كأن خوفهم من خطر الأمواج و العاصفة مازال عالق بنفسيتهم برغم من زوال هذا الخطر هذا بالأضافة إلي خوف الأدراك الذي أدركوه ففي لحظة تيقنوا تماما أنهم بالفعل مع أبن اللـه و أدركوا سلطانه المطلق علي كل شئ و تأكدوا من ذلك تماما فلم يكن لهم إلا أن يسألوا سؤال من هذا ؟؟ و وضح من السؤال طبعا أنه ليس أستفهام و لكن هو تخفيف الحقيقة المؤكدة التي أدركوها هل هذا الشخص كلي القدرة يتنازل و يجلس معنا و يأكل معنا عنده القدرة أن يمحو كل ضيقة لكنه يحتمل الألام من أجلنا ؟؟
من نحن حتي يفعل ذلك من أجلنا فهذا يؤكد محبته الفائقة لنا و أننا مقبولين برغم من كل نقائصنا و الأكثر من هذا أنه أنتهر الريح و أسكت البحر و بعدما تغيرت الأمور بدء بالعتاب شديد الرقة " و قال لهم ما بالكم خائفين هكذا كيف لا إيمان لكم " فقد أختار أيضا الوقت المناسب للعتاب فهو لا يعاتب أبدا أثناء الضيقة بل يسمع منا الأتهامات ولا يعلق إلا بعد أن ينهي هذه الضيقة و إيضا يلتمس إلينا الأعذار..... أنه المسيح و ليس أحد أخر
هل أدركنا لماذا طلب منا أن نجتز إلي العبر؟؟؟
يبقي سؤال هل الرب في سفينة حياتك ؟؟
و إذا كان في السفينة فلماذا القلق !!؟؟
ملحوظة أخيرة : أحظر من أن تكون من السفن الأخري الصغيرة المجاوره في نفس البحر!! لأنك سوف تمر بضيقات أيضا و سوف يهدء الرب الريح عليك أيضاً كما هدأها علي السفينة التي كان فيها و لكنك لن تدرك عمق جديد بل ستتمتع بمجرد معجزه و لن تتجتز إلي العبر لأن السفن كثيرة لكن الرب كان علي سفينه واحدة!!
موضوع: أديني بضيع اهو.... 
الأحد سبتمبر 14, 2008 1:24 pm
